الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكونك نقلت الكلام دون زيادة أو تحريف، لا يعني إباحة نقله، فنقل الكلام على وجه الإفساد بين الناس، هو النميمة المحرّمة التي نهى عنها الشرع. فعن حذيفة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة نمّام. متفق عليه.
ولا تباح النميمة إلا إذا كان فيها مصلحة ظاهرة، أو كان في تركها مفسدة محققة.
قال ابن دقيق العيد: ...فإن النميمة إذا اقتضى تركها مفسدة تتعلق بالغير، أو فعلها مصلحة يستضر الغير بتركها لم تكن ممنوعة. إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام.
والظاهر من سؤالك أنّ نقل الكلام المذكور لم يكن لمصلحة معتبرة.
فالواجب عليك التوبة إلى الله مما وقعت فيه من النميمة، وراجعي في كيفية التوبة من النميمة الفتوى ذات الرقم: 139557
والله أعلم.