الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الطريقة الكاملة للطهارة من الحيض مفصلة في الفتوى رقم:
3893وإذا كان المقصود بعبارة: طهارة زانية غسل الجنابة بسبب فاحشة الزنا فلا فرق بين هذا الغسل وغيره.
لكن على من وقع منه هذا الفعل أن يبادر إلى التوبة إلى الله تعالى، لأن الزنا، من أشد الكبائر، وقد نهى الله عنه في كتابه حيث قال تعالى: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً (الإسراء:32).
وليكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة عسى الله تعالى أن يتوب عليه، أما شم العطر من المرأة فإن كانت قصدت ذلك، فينطبق عليها قوله صلى الله عليه وسلم:
أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية رواه
النسائي والترمذي وغيرهما، وليس معنى الحديث أنها زانية يجب عليها الغسل، وتحد حد الزنا، وإنما معناه أنها آثمة لكونها هيجت شهوة الرجال بعطرها وحملتهم على النظر إليها، ومن نظر إليها فقد زنى بعينه، فهي سبب زنا العين.
وراجعي الفتوى رقم:
2892
أما الأيام التي تطالبين بها من قضاء رمضان فإن أمكن قضاؤها كلها قبل رمضان فهذا هو المطلوب، وكذلك إن أمكن قضاء بعضها، فإن كان الزمن الباقي قبل رمضان لا يكفي للقضاء، فإن الأيام الباقية في ذمتك تقضينها بعد رمضان، وتلزمك معها الكفارة الصغرى، وهي إخراج مد عن كل يوم لمسكين وقدره: 750جراماً تقريباً.
هذا إذا كان تأخيرك للقضاء لغير عذر، أما إذا كان تأخيرك للقضاء بسبب عذر متصل برمضان كمرض أو غيره، فعليك القضاء فقط دون إطعام، وراجعي الفتوى رقم:
10224
والله أعلم.