الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن إقامة علاقة عاطفية مع امرأة أجنبية خارج إطار الزواج، أمر محرم، فالواجب عليك التوبة إلى الله من ذلك الذنب.
وشروط التوبة مبينة في الفتوى: 64768، وانظر لمزيد الفائدة، الفتوى: 30003.
ومجرد محادثتك لهذه المرأة لأجل الإصلاح بينها وبين زوجها، لا حرج فيه -إن شاء الله-؛ فتجوز محادثة الأجنبية عند الحاجة وحيث أمنت الفتنة، واجتناب محادثتها أولى، ما أمكن تحقيق الغرض بغير محادثتها، فإنه أحوط للدين والعرض، وأبرأ للذمة. وراجع الفتوى: 21582.
وبما أنك كنت على علاقة عاطفية معها، وما تزال متعلقة بك، فننصحك أن تكون على حذر منها، وأن ينتدب لمهمة الإصلاح غيرك، حذرا من أن يترتب على تواصلك معها ما لا تحمد عقباه، والسلامة لا يعدلها شيء، فقد تقع أنت في حبائل الشيطان ومكره، بدلا من أن تنقذها من مكائد الشيطان.
والله أعلم.