الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فطالما أن المادة هي اللغة العربية، فمعنى ذلك أن الامتحان إنما يقيس العلم باللغة، بغض النظر عن موضوع النصوص الأدبية محل الامتحان! وإلا فكثير من هذه النصوص -قديما وحديثا- تتناول بالتعبير ما يحرم اقترافه، كالخمر، والعلاقات المحرمة بالنساء، والبغي والقتل، وغيرها من أنواع المظالم، فضلا عن المعازف وآلات الطرب.
والحارس والمصحح لمثل هذا الامتحان المذكور في السؤال، مع كونه لم يختر هو بنفسه موضوع النص، فإنه مع ذلك لا يقوم على تصحيح أجوبة الطلاب باعتبار معناه، وإنما باعتبار معرفة ما فيه من قواعد اللغة والبيان.
وعلى ذلك، فلا نرى حرجا على السائل في التعويضات المالية المرتبطة بهذا العمل؛ لكونه لم يباشر فيه منكرا، أو يُعِن عليه إعانة مباشرة، أو مقصودة. وانظر للفائدة الفتوى: 296587 وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.