الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دمت قد اطلعت على هذه العيوب الكثيرة التي لم يبينها البائع، فلا حرج عليك في التراجع عن شرائها، والمطالبة بالثمن الذي دفعته فيها، ويلزم البائع أن يرده إليك؛ لأن خيار العيب يثبت للمشتري من غير شرط، إذا لم يوجد منه ما يدل على الرضى به، قال ابن قدامة في المغني: أنه متى علم -أي: المشتري- بالمبيع عيبًا، لم يكن عالمًا به، فله الخيار بين الإمساك والفسخ، سواء كان البائع علم العيب وكتمه، أو لم يعلم، لا نعلم بين أهل العلم في هذا خلافًا. انتهى.
وقال ابن المنذر: وقد أجمع أهل العلم على أن من اشترى سلعة ووجد بها عيبًا كان عند البائع لم يعلم به المشتري، أن له الرد. اهـ
فعلى البائع ان يتقي الله -تعالى-، وأن يرد إليك ما أخذه منك من ثمن دون مماطلة.
والله أعلم.