الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن السخرية بالمسلمين محرمة، وبخاصة إن كانوا موتى؛ فإن حقهم آكد، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ {الحجرات:11}.
فلا يجوز السخرية بأحد من المسلمين لموته على صفة، أو هيئة معينة، وإنما يدعى للمسلمين بالرحمة والمغفرة، ويرجى لمحسنهم، ويخاف على مسيئهم.
والله أعلم.