الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي يظهر لنا -والله أعلم- أن دراستك في بلدك الذي تقيمين فيه، وبين أهلك، أولى، إن كنت تأمنين أن يصيبك أي ضرر في دينك أو عرضك. ولست مكلفة شرعا بأنك كلما رأيت أحدا من هؤلاء الناس، أن تدعي عليهم بهذا الدعاء أو نحوه.
وإن خشيت ضررا بالدراسة معهم، ووجدت فرصة للدراسة في بلد إسلامي، وكنت في حاجة لهذه الدراسة، فلا حرج عليك في السفر إلى هنالك، وإن لم تجدي محرما يرافقك، وكان مقامك في ذلك البلد مقام أمان، جاز لك السفر بغير محرم، فقد رخص بعض الفقهاء للمرأة السفر بغير محرم إذا أمنت على نفسها في هذا السفر، وسبق بيان ذلك في الفتوى: 136128.
والله أعلم.