الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
ففي ضوء ما ذكره السائل، لا نرى حرجًا عليه في قبول هذه الوظيفة، والأصل أنه نجح -بفضل الله تعالى-، ثم بمجهوده، لا بوساطة أبيه. ولا يترك هذا الأصل إلا ببينة تقتضي تركه، ولا توجد!
ثم إن ثبت أن ذلك النجاح كان بوساطة، أو شفاعة؛ فهذا لا يعني بالضرورة حرمة قبول الوظيفة، بل إن كان الشخص كفئًا للوظيفة، ولم يترتب على هذه الوساطة ظلم لأحد، فلا حرج في قبولها، وانظر في ذلك الفتوى: 169997 وما أحيل عليه فيها.
وعلى أية حال؛ فإذا أتقن السائل عمله، وأداه على الوجه المطلوب، فلا حرج عليك في الانتفاع براتبه، وراجع في ذلك الفتويين: 275743، 144935.
والله أعلم.