الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أن تتوبي إلى الله توبة نصوحًا من تعمدك الفطر في رمضان.
والواجب عليك أن تحصي عدد ما أفطرته من أيام عمدًا، وما أخرت قضاءه فلم تقضيه إلى الآن، وتبادري بقضاء جميع ذلك.
فإن لم تعلمي عدد تلك الأيام بيقين، فاعملي بالتحري، وغلبة الظن، واقضي ما يحصل لك به غلبة الظن ببراءة ذمتك؛ لأن هذا هو ما تقدرين عليه، والله لا يكلف نفسًا إلا وسعها.
وما تتيقنين لزومه لك، وتشكين في قضائه، فالأصل أنك لم تقضيه.
وعليك عند الجمهور مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم أخرت قضاءه بغير عذر، إلا أن تكوني جاهلة بحرمة تأخير القضاء، فلا تلزمك كفارة، وللفائدة طالعي الفتاوى: 127112، 123312، 70806.
والله أعلم.