الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما صلة البسملة بما بعدها من القرآن، سواء الفاتحة أم غيرها؛ فجائز لا حرج فيه، وقد بين أئمة التجويد أنه يجوز وصل الاستعاذة بالبسملة وما بعدها، قال صاحب كتاب العميد في علم التجويد في أحوال الاستعاذة: وأما أوجهها فأربعة، وهي:
(1) قطع الجميع، وهو أفضلها.
(2) قطع الأول، ووصل الثاني بالثالث، وهو أفضل من الوجهين الآتيين.
(3) وصل الأول بالثاني، وقطع الثالث، وهو أفضل من الأخير.
(4) وصل الجميع. انتهى.
وأما خفضك صوتك وأنت تصلي؛ فالمشروع في صلاة النافلة الإسرار، وفي الفريضة الجهر فيما يشرع فيه الجهر، والإسرار فيما يشرع فيه الإسرار.
ولا تترك الجهر حيث يشرع خوف الرياء، بل عليك أن تجتنب الوسوسة في هذا الباب، وغيره؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.
والله أعلم.