الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأحسن الله عزاءك في زوجك، وأكثري من الدعاء لزوجك بالرحمة، والمغفرة، قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ {الحشر:10}، وللمزيد فيما يتعلق بما ينفع الميت من الأعمال، انظري الفتوى: 69795، وراجعي أيضًا الفتوى: 18103.
وبقاؤك في البلد الذي تعملين فيه، واستمرارك في العمل:
إن كان حصل بإذن زوجك ورضاه، فلا حرج عليك في ذلك، ولا تلتفتي إلى انتقاد من ينتقدك في ذلك.
والأولى أن تبيني لهم الحقيقة، وأن ذلك كان بموافقته ورضاه.
ونرجو أن يكون مات وهو عنك راض، أخرج الحاكم في مستدركه من حديث أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض، دخلت الجنة. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
ولا علم لنا بتفسير الرؤى وتعبيرها، فنعتذر لك عن تفسير ما رأيت في منامك.
ولا يلزم أن تكون رؤيا شر، وبلاء، ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 11014، ففيها بيان الأدب عند حصول الأحلام المزعجة.
وبخصوص الوصية، فإنها لا تصح، ولا يجوز تنفيذها إلا بإذن الورثة؛ لأنك وارثة، والوصية لا تجوز للوارث؛ ودليل المنع الحديث الذي رواه أبو داود، وابن ماجه عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية لوارث.
والله أعلم.