الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كان مجال عملك في الشركة مباحًا، بحيث لا تباشرين محرمًا، ولا تعينين عليه إعانة مباشرة، فلا إثم عليك -إن شاء الله- في ذلك العمل، ولا فيما تكسبينه منه، ولا يؤثر في ذلك كون الشركة تستثمر مالها في البنوك الربوية، ما دام رأس مالها، أو أكثره مباحًا، ولبعض التفصيل تراجع الفتوى: 11095.
لكن بالنسبة لراتبك ومستحقاتك، فليس لك تركها لدى الشركة لتستثمرها في الربا، بل يلزم سحبها؛ ففي صحيح مسلم: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه، وقال: هم سواء.
ويمكنك فتح حساب لدى أحد البنوك الإسلامية، ذات السمعة الحسنة في الانضباط بالضوابط الشرعية؛ لاستثمار المال لديه، وانظري الفتويين: 142295 - 163683.
والله أعلم.