الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا عليك -أيتها الأخت الكريمة-، فإن التوبة تمحو ما سبقها من الإثم، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
فتوبي إلى الله توبة نصوحًا، ولا تعودي لهذا الفعل مرة أخرى، بل انهي عن المنكر من رأيته يفعله، أو علمت أنه يفعله، ولا تستجيبي لأحد مهما كانت علاقتك به في أمر يغضب الله تعالى؛ فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله.
وبيّني لصديقاتك أن الغيب لا يعلمه إلا الله، وأن من ادّعى علم الغيب، فهو مشعوذ دجّال.
ولا تخبري أمّك بشيء من هذا، فالأصل أن يستر المسلم على نفسه، ولا يفضحها، ما لم تكن ثم مصلحة راجحة.
والله أعلم.