الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما يسمى بالرافعة المالية، الذي تتيحه شركات الوساطة للمضاربين عن طريقها، يعتبر من القروض المحرمة؛ لأن شركة الوساطة، تعطي هذا القرض للمشترك ليتدوال به من خلالها، فتزاد أرباحها من العمولات التي تكسبها من إجراء الصفقات. ومبلغ القرض مضمون لا يمكن أن تصل إليه الخسارة، إذ بإمكانها إغلاق الصفقات إذا وصلت الخسارة إلى القرض الذي بذلته، ولا يمكن للمشترك سحب ذلك القرض، أو بعضه خارج حسابه لدى الشركة، فهو قرض مشروط بالتداول به من خلالها هي، فهو قرض جر منفعة، فلا يجوز.
ولا علاقة لهذا بالمعاملات التمويلية التي تجريها مؤسسات التمويل الإسلامي، من خلال المرابحة، أو غيرها، ولا يسمى ذلك قرضا.
والله أعلم.