الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا إثم عليك في إخبار زوجك بضيقك من بقاء أمّه معكم فترات طويلة، فمن حقّك أن يكون مسكنك مستقلاً مع زوجك وأولادك، لا يشاركك فيه أحد يطلع على أحوالكم، ويقطع عليكم خصوصية الحياة الزوجية. لكن إن كان في البيت سعة بحيث لا يترتب على وجودها معكم ضرر عليك، ولا اطلاع على ما لا تحبين اطلاعها عليك، ولا تعدٍ على أيِّ شيء من خصوصياتك، فليس من حقك أن تمنعيها من المكوث معكم.
والذي ننصحك به أن تتفاهمي مع زوجك برفق وحكمة، وتبيني له أنّك غير معترضة على زيارة أمّه، وبقائها عندكم بالقدر المناسب الذي لا يضر بكم أو يشق عليكم، وأنّ عليه أن يبرّ أمّه ويحسن إليها، من غير إضرار بزوجته وأولاده، والجمع بين ذلك ممكن إذا استعمل الحكمة والمداراة. وراجعي الفتوى: 62280.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.