الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا تكون بذلك كافرًا، وإن كنت قد ارتكبت ذنبًا عظيمًا، فإن تضييع الصلاة وإخراجها عن وقتها، من أكبر الذنوب، وانظر الفتوى: 130853.
وقد كان يلزمك أن تستأذن من المعلم، فتصلي في الوقت.
وإن تعذر ذلك، أو كان فيه ضرر عليك بفوات مصلحة معتبرة، فقد كان يسعك -على قول بعض أهل العلم- أن تنوي جمع المغرب مع العشاء جمع تأخير، وذلك جائز عند من يجيز الجمع لمطلق الحاجة، وانظر الفتوى: 142323.
وعلى كل حال؛ فما دمت قد تبت إلى الله تعالى، فإن التوبة تمحو ما سبقها من الإثم، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، واستمر في طاعتك لربك، وحفاظك على صلواتك، واحرص كل الحرص على أن تصلي الصلوات كلها في وقتها.
ولمزيد فائدة راجع الفتويين: 38639، 119845.
والله أعلم.