الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به أن تطلب من إحدى محارمك -كأمك، أو أختك- أن تكلم هذه الفتاة، وتتعرف إليها، وتعرف طريق أهلها، وتسأل عنها، فإن وجدتها صالحة، فاذهب إلى أهلها واخطبها.
وإذا لم يكن بالإمكان قيام إحدى محارمك بهذا الأمر، فابحث عن امرأة كبيرة في السن تقدر على ذلك.
فإن لم تجد، فلا مانع من قيامك بمكالمة الفتاة، وسؤالها؛ بشرط مراعاة ضوابط الشرع وآدابه، جاء في البيان في مذهب الإمام الشافعي للعمراني -رحمه الله-: يجوز أن تخطب المرأة إلى نفسها، وإن كان لها أولياء. اهـ.
فإن لم يتيسر لك الزواج منها، فانصرف عنها، وابحث عن غيرها من الصالحات.
والله أعلم.