الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد وردت أحاديث كثيرة في فضائل سور القرآن وأسمائه، فمنها ما هو صحيح، ومنها ما هو ضعيف، ومنها ما هو موضوع ، ومن المعلوم المتفق عليه أن الموضوع لا يجوز العمل به، ولا ذكره إلا لبيان وضعه وتفنيده...ومن الأحاديث الضعيفة الواردة في أسماء القرآن وفضائله ما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن علي رضي الله عنه مرفوعاً: لكل شيء عروس وعروس القرآن الرحمن. قال عنه الألباني في السلسلة منكر. وكذلك ما رواه الحاكم في المستدرك، والبيهقي في الشعب عن ابن مسعود مرفوعاً: الحواميم ديباج القرآن. قال عنه الألباني في السلسلة موضوع. وعلى هذا فما ورد من تسمية سورة الرحمن بعروس القرآن يعتبر ضعيفا لا يعول عليه، وأما ما ورد من تسمية الحواميم وهي سبع سور متوالية تبدأ من غافر وتنتهي بالأحقاف بديباج القرآن، فهو موضوع كما قال الألباني رحمه الله تعالى.
والله أعلم.