الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد تضمّن سؤالك عدة أمور تتعلق بالنية, وسيكون الجواب في النقاط التالية:
1ـ فإن النية هي القصد، أي: عزيمة القلب، أو انبعاث القلب نحو ما يريده العبد من جلب نفع، أو دفع مضرة, وراجع في ذلك الفتوى: 43991.
2ـ استيقاظك لصلاة الفجر، لا يجزئ في تحصيل نية الصلاة المعينة التي هي ركن من أركانها، كما جاء في الفتوى: 175439، فالأصل أن نية الصلاة تكون مقارنة لتكبيرة الإحرام, ويجوز أن تتقدم عليها بزمن يسير عند جمهور أهل العلم، كما سبق في الفتوى: 179533.
3ـ إذا قمت بحمل شخص في سيارتك بقصد مساعدته, فقد حصلت منك النية؛ لأنها مجرد العزم على الفعل، كما ذكرنا من قبل، فلا يلزم بعد ذلك استجماع القلب، واستحضار النية؛ لأنها قد حصلت.
4ـ وفي حال ما أقدمتَ على فعل خير، كإرشاد شخص إلى محل الماء البارد مثلًا, ولم تنوِ الامتثال، فإنه يحصل لك الثواب؛ بناء على ما قاله بعض أهل العلم من أن الشخص يثاب على العمل الصالح, ولو لم يستحضر نية الامتثال، وراجع التفصيل في الفتوى: 371548، وهي بعنوان: "هل يؤجر المسلم على أعمال الخير من غير نية؟".
والله أعلم.