الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الواجب عليك التوبة إلى الله مما صنعت.
ومن توبتك: أن تتحلل من صاحب المال؛ برد حقه إليه.
وما دمت لا تستطيع الوصل إليه، فتصدق بذلك المبلغ عنه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: المال إذا تعذر معرفة مالكه، صرف في مصالح المسلمين عند جماهير العلماء -كمالك، وأحمد، وغيرهما-. فإذا كان بيد الإنسان غصوب، أو عوارٍ، أو ودائع، أو رهون قد يئس من معرفة أصحابها؛ فإنه يتصدق بها عنهم، أو يصرفها في مصالح المسلمين. اهـ. من مجموع الفتاوى.
والله أعلم.