الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنقول ابتداء: إن من حقك كزوجة أن لا يغيب زوجك عنك أكثر من ستة أشهر، إلا بإذنك، وسبق أن بينا ذلك في الفتوى: 22429.
وقد أوضحنا فيها أيضا أن لك الحق في طلب الطلاق، إن طلبت قدومه فلم يرجع. والضرر البين أيضا من مسوغات طلب الزوجة الطلاق؛ كما ذكر الفقهاء، وسبق بيان ذلك في الفتوى: 37112.
ولكن هذا لا يعني أن تعجل الزوجة إلى الطلاق، فقد لا يكون هو الحل، خاصة وأن الله عز وجل قد رزقكما ولدين، فقد يكون للطلاق آثاره السيئة عليهما.
فننصحك بالتفاهم مع زوجك، ومحاولة إقناعه بالعودة للإقامة معكم، أو استقدامكم للإقامة معه إن أمكن، ولا تلجئي للطلاق إلا إذا ترجحت لك مصلحته.
والله أعلم.