الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلا حرج في ممارسة رياضة كمال الأجسام، إذا اجتنب ممارسها ما يصاحبها في العادة من المحظورات، ككشف العورة، ولم يترتب على ممارستها تضييع واجب، كالصلوات. وقد سبق أن أصدرنا فتوى في حكم ممارسة رياضة كمال الأجسام، وبينا الجائز والمحظور فيها، وهي برقم: 5921.
وأما كيف تجتنب الكبر، فالكبر هو: احتقار الناس، وعدم قبول النصيحة، كما دل عليه حديث: إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ. رواه مسلم.
ومعنى: بطر الحق، أي: دفعه، وإنكاره؛ ترفعًا وتجبرًا.
ومعنى: غمط الناس، أي: احتقارهم، وازدراؤهم.
فإذا أردت أن لا تكون متكبرًا، فلا تحتقرنّ الناس، ولا ترد الحق.
ولا تنظر إلى غيرك على أنك أفضل منه بما آتاك الله من جسم، أو قوة، أو نحو ذلك، بل انسب كل ذلك لمحض فضل الله تعالى، واستعمله فيما يرضيه، واحذر أن تستعمله فيما يسخطه، وانظر للفائدة، الفتويين: 156703، 125697.
والله تعالى أعلم.