الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالزواج له شروطه التي بينها أهل العلم، ومن أهمها الولي والشهود، وراجعي الفتوى: 1766، ففيها بيان هذه الشروط.
فلا يجوز لك الزواج من غير إذن وليك، ولا يصح مثل هذا الزواج إن تم على الراجح من أقوال الفقهاء.
ومجرد ما ذكر من المستوى الاجتماعي، لا يمنع شرعا من الزواج من هذا الشاب، فالكفاءة المعتبرة هي الدين والخلق، كما سبق وأن بينا في الفتوى: 998. وأوضحنا فيها أنه لا ينبغي للولي أن يرفض خاطبا ملتزما بالشرع.
فوصيتنا لك أن تستمري في محاولة إقناع وليك، بالاستعانة عليه بالله عز وجل أولا، بكثرة الدعاء والتضرع، ثم الاستعانة ببعض أهل الخير.
فإن اقتنع، فالحمد لله، وإلا فيمكنك أن ترفعي الأمر إلى المحكمة الشرعية؛ ليلزمه القاضي بتزويجك، أو يزوجك بنفسه، أو يوكل من يزوجك، والمقصود أن يرفع عنك الضرر. وراجعي الفتوى: 309898.
وإن آثرت رضا والديك، وتركت الزواج منه، فقد تجدين بركة ذلك بالزواج ممن هو خير من هذا الرجل، والعيش معه في سعادة وهناء.
والله أعلم.