الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقبل الإجابة على سؤالك راجع الفتوى رقم:
23572، والفتوى رقم:
3071 لمعرفة حكم تعليق ما فيه قرآن أو ذكر أو أسماء الله على الجدران.
أما عن سؤالك، فاعلم أنه إذا ذكر الله فإنه يذكر معه الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك في مواطن كثيرة ومنها عند الدخول في الإسلام وعند الآذان وعند التشهد في الصلاة، وفي الخطبة وفي الدعاء وغير ذلك، وذلك هو معنى قول الله تعالى: وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ قال الإمام
ابن جرير في تفسيره:
وقوله: وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ يقول: ورفعنا لك ذكرك، فلا أذكر إلا ذكرت معي، وذلك قول: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ولا يعني ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم شريك لله أو ند له تعالى الله وجل الله، بل هو عبده ورسوله وخيرته من خلقه.
وبناء على ما سبق فإنه لا بأس في تعليق اللوحة الواحدة التي فيها اسم الله واسم رسوله صلى الله عليه وسلم على مستوى واحد من الخط، وكذا تعليق اللوحتين على مستوى واحد في الجدار، ما لم تصاحب ذلك عقيدة فاسدة في المساواة، أو التشريك بين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
والأفضل أن يكون اسم الله في الأعلى واسم الرسول صلى الله عليه وسلم دون ذلك، وكذا الأفضل ألا يقتصر على كلمة (الله) وكلمة (محمد)، بل يضاف إليهما شيء من التشهد أو الثناء أو الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك.
والله أعلم.