الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنسأل الله تعالى لك الهداية والاستقامة على الدين، ثم اعلمي أختي أن الذنوب مهما عظمت وكبرت، فإن الله تعالى بمنه وكرمه وعد التائب منها بالعفو والمغفرة، قال الله سبحانه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53].
لكن يشترط لهذه التوبة أن تكون مستوفية لأركانها، وهي: الإقلاع عن الذنب في الحال، والندم على ما فات منه، وعقد العزم على عدم العود إليه، وإن كان يتعلق به حقوق للعباد وجب التحلل منها، إن كان مالاً رده أو عرضاً استحل من صاحبه أو نحو هذا.
ونرشدك إلى الإكثار من الأعمال الصالحة بما فيها نوافل الصلاة والصوم ومداومة ذكر الله تعالى وتلاوة القرآن الكريم بتدبر، ثم عليك بمصاحبة الصالحات والنظر في سيرة أمهات المؤمنين، فهذه أمور كلها تدعو إلى تقوية الإيمان وزيادته ليؤدي ذلك في النهاية إلى أن تجدي لحياتك معنى، بحيث تشعرين بالسعادة والطمأنينة، وانظري الفتوى رقم:
17308.
ولمعرفة الأسباب المعينة على الخشوع في الصلاة نحيلك على الفتويين التاليتين:
9525،
36116.
والله أعلم.