الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإننا لا نستطيع الجزم لك بشيء فيما يتعلق بتفسير، أو معرفة حقيقة هذا الأمر الذي يحدث لك، ولعلك إن التقيت بأحد الثقات والمستقيمين من الرقاة -بوجود أحد محارمك- أن يدرك تفسيرًا لذلك.
وما نوصيك به هنا عدة أمور، ومنها:
أولًا: استشعار أن هذا نوع من البلاء، وأنك إن صبرت عليه، واحتسبت الأجر من الله، ستكون لك عاقبة حسنة بتكفير السيئات، ورفعة الدرجات، تفضلًا من الله سبحانه وتكرمًا، وراجعي في فضل الصبر الفتوى: 18103.
ثانيًّا: الاستمرار في الدعاء، فالله على كل شيء قدير، فإنه يجيب دعوة المضطر، ويكشف الضر، قال سبحانه: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}.
ثالثًا: المداومة على الأذكار، وخاصة في الصباح والمساء، وعند النوم، وكذلك رقية نفسك بالرقية الشرعية، وراجعي فيها الفتوى: 4310.
ويمكنك الاستفادة من كتاب: الصارم البتار في التصدي للسحرة والأشرار، للشيخ وحيد بالي.
وإن احتجت لأن يرقيك غيرك، فلا بأس بذلك، وليكن من المستقيمين عقيدة، وخلقًا.
رابعًا: احرصي على المحافظة على الطاعات، وخاصة فريضة الصلاة، بالإتيان بها في وقتها، وعدم تأخيرها عنه.
وعليك كذلك باجتناب المعاصي، والمنكرات، وهذا كله مما يقربك لربك، ويكون حصنًا لك، ويعينك على التخلص من كيد الأشرار.
نسأل الله تعالى لنا ولك السلامة، والعافية من كل بلاء.
والله أعلم.