الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان زوج صديقتك على هذه الصفات، فهو رجل سوء، عاص لربه، ومقصر في حق زوجته، فالواجب نصحه بأن يتقي الله في نفسه، ويتوب إلى الله عز وجل، ويعرف لزوجته حقها عليه.
وإن كان لا يستمع لنصح زوجته، فيمكنها أن تستعين عليه ببعض من لهم مهابة عنده من فضلاء الناس، فإن صلح حاله، وتاب إلى ربه، فذاك، وإلا فطلب الطلاق منه مستحب، قال البهوتي الحنبلي في كشاف القناع: وإذا ترك الزوج حقًّا لله تعالى، فالمرأة في ذلك مثله، فيستحب لها أن تختلع منه؛ لتركه حقوق الله تعالى. اهـ. ولتراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 37112، ففيها بيان ما يبيح للمرأة طلب الطلاق من زوجها، فلا تكون زوجته ظالمة له، إن طلبت فراقه.
وإن رأت أن تصبر عليه، وتجتهد في محاولة إصلاحه، فلها لك.
ولا يجوز لهما مشاهدة الأفلام الإباحية، ولتراجع الفتوى: 3605.
كما لا يجوز لزوجته أن تعطيه من مالها؛ لينفقه في شرب الخمر، أو النوادي الليلية، فقد قال تعالى: وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا {النساء:5}، ولو كان لمثله مال ينفق منه على هذا الوجه، لشُرِع الحجر عليه، ومنعه من التصرف في ماله؛ حتى يرشد، وتراجع الفتوى: 336484، ففيها مزيد تفصيل.
والله أعلم.