الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالكلام في دين الله بغير علم مما لا يجوز، قال تعالى: وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ {النحل:116}، والنصوص في هذا المعنى كثيرة، فعليك إذا رأيت ما تستنكرينه، ولم تكوني متثبتة من حكمه أن تراجعي أولًا، وتتثبتي بسؤال أهل العلم.
فإذا تحققت من المعلومة، فبينيها حينئذ لصاحباتك، وأما قبل أن تكوني متثبتة من حكم الله فيما تنكرينه، فلا تتعجلي بالكلام، وقولك لهن إنك غير متأكدة قد يعفيك من شيء من المسؤولية، لكن الأولى ألا تتكلمي إلا بعد التثبت والتبين من حكم الله تعالى.
وأما المنكرات الظاهرة التي تعلمين كونها منكرا، فبادري بإنكارها، ولا تتوقفي في ذلك، ما دمت تجزمين بحكم الله فيها، والعبرة إذًا بحصول الجزم عندك، والعلم التام بما تتكلمين فيه.
والله أعلم.