الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما فعله الأخ السائل من الاستغفار الدائم، والندم، يكفيه -إن شاء الله-، ولا سيما مع مراعاة نسيانه لنوع العمل المحرم، وهو يقرض زميله.
وعلى أية حال؛ فلا يتحقق في حال السائل مسألة الإثم الجاري، فقد نص أهل العلم على أن من تاب من ذنب بعد أن تعاطى سببه، فقد أتى بما هو واجب عليه، وإن بقي أثره، وإلى هذا أشار صاحب (مراقي السعود) بقوله:
من تاب بعد أن تعاطى السببا فقد أتى بما عليه وجبا.
وإن بقي فساده كمن رجع عن بث بدعة عليها يتبع.
وما عليك الآن هو نصح زميلك بالبحث عن عمل آخر، وترك العمل في هذا المجال المحرم، وراجع للفائدة الفتويين: 141311، 382279.
والله أعلم.