الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سلكت مسلك الصواب، وفعلت خيرا حين بادرت إلى التوبة إلى الله عز وجل من هذا الفعل الشنيع.
ونسأله تبارك تعالى أن يقبل توبتك، ويغسل حوبتك، ويرزقك الاستقامة والهدى، والسير على صراطه المستقيم.
ونوصيك بالعمل على كل ما يعينك على ذلك، ويبعدك عن سبيل الغواية، وانظري لمزيد الفائدة، الفتاوى: 10800، 1208، 12928.
وحسن أن سعيت في سبيل إزالة هذه الصور والتخلص منها، وإن عجزت عن ذلك، فقد أديت الذي عليك، فلا يلحقك تبعة ما عجزت عنه -إن شاء الله- وراجعي الفتوى: 387301.
ونرجو أن يستر الله عليك، فلا تفضحين لا في دنياك، ولا في أخراك، فهو سبحانه ستير يحب الستر.
ونوصيك بالتوجه إليه، والانكسار بين يديه، ودعائه بالأدعية المأثورة التي تضمنت سؤاله العافية؛ لأنها تناسب هذا المقام، وتجدين جملة من هذه الأدعية في الفتوى: 221788.
وأحسني الظن بربك، فهو عند ظن عبدي به، واستقبلي حياتك كأن شيئا لم يكن، ولا تلتفتي لأي خواطر وهواجس، خاصة وأن هذا الحدث قد مر عليه أربع سنوات؛ كما ذكرت.
والله أعلم.