الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرًا على حرصك على الحلال، وتحريك له.
واعلم أن من ترك شيئًا لله، عوّضه الله خيرًا منه، ومن اتقاه كفاه، ويسر أمره، ورزقه من حيث لا يحتسب، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق: 2-3}.
وأما ما سألت عنه حول المسمى الوظيفي، الذي عينت عليه مؤقتًا حتى يجدوا وظيفة مهندس.
فجوابه: أن هذا الإجراء الإداري، لا حرج فيه، وما تعطاه مقابل عملك، يباح لك الانتفاع به، ما دمت تؤدي عملك الموكل إليك على وجهه المطلوب، ولا يؤثر في ذلك اختلاف مسمى الوظيفة عن طبيعة العمل، فذلك إجراء إداري بحت، ورئيس الجهة الحكومية المالكة للمشروع هو من فعله؛ لمصلحة العمل ذاته؛ لما رآك أهلًا له.
وعليه؛ فلا حرج في ذلك.
والله أعلم.