الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دام صديقك يصرف له راتب على إمامته، وهو لم يكن يؤم الناس فإنه لا يستحق راتب الإمام، وما أخذه عن المدة السابقة (خمس سنوات) يجب عليه رده إلى الجهة التي أعطته. هذا مع تحقيق بقية شروط التوبة من تضييع أمانة العمل: من الندم على ما فات في الماضي، والإقلاع عن هذا التفريط في الحاضر، والعزم على عدم العودة إليه في المستقبل. وليكثر من الاستغفار؛ فإن الله غفور تواب رحيم، قال تعالى: كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {الأنعام:54}، وقال سبحانه: وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا {النساء:110}.
وانظر للفائدة الفتوى: 13218. وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.