الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أجبناك عن سؤالك الأول في الفتوى: 391693.
وأما بقية أسئلتك: فإن القدر الواجب رده إلى جهة العمل مما أخذته من رواتب -سواء ادخرتها، أم أنفقتها وتصرفت فيها-: هو ما يقابل غيابك عن الدوام.
وإذا جهلت مقداره على وجه التحديد، فإنك تقدرينه بما يغلب على ظنك براءة ذمتك به، وننبهك إلى أن الواجب هو رد تلك المبالغ إلى جهة العمل -إلا إن سامحتك وأبرأتك منه-، ولا تبرأ ذمتك بالتصدق بها، إلا إن تعذر ردها إلى جهة العمل.
وأما بقية الرواتب -بعد التخلص مما يقابل أيام الغياب- فهي حق لك، ويباح لك الانتفاع بها.
وراجعي للفائدة الفتوى: 366865.
والله أعلم.