الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله عز وجل أن يهدي أختك هذه، ويصلح حالها، ويرزقها رشدها، وصوابها، ونوصيكم بالصبر عليها، والدعاء لها، فالله على كل شيء قدير، وهو الذي أمر بالدعاء، ووعد بالإجابة، قال سبحانه: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}.
وننصح بأن يسلط عليها بعض الفضلاء والوجهاء، ممن لهم مكانة عندها، وتهابهم، فعسى أن يعينهم الله على إصلاحها.
وينبغي السعي في البحث لها عن زوج صالح، فعسى أن يكون في ذلك إصلاح لحالها، وزوال للمشاكل.
وإذا خشيت على نفسك، أو ولدك ضررًا بزيارتك أهلك، فلا حرج عليك في عدم زيارتهم.
ويجب عليك صلتهم بما أمكن من وسائل الصلة، كالاتصال عليهم، ونحو ذلك، فقد ذكر أهل العلم أن الصلة يرجع فيها إلى العرف، وأن من يخشى أذيته، كانت صلته من السبيل الذي لا يلحق الواصل منه أذى، وتراجع الفتويان: 132259، 348340.
ونوصيك بكثرة ذكر الله، وشكره، والاستغفار، ونحو ذلك مما يهدئ روعك، ويبعد عنك القلق، والتوتر، قال الله تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}.
وراجعي للمزيد، الفتوى: 95545، وهي عن آداب الذكر وفوائده.
والله أعلم.