الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد أجاز جماعة من أهل العلم إهداء ثواب العمل للمسلم سواء كان حيا أو ميتاً، وهو مذهب الحنابلة والأحناف، وإليه ذهب بعض المالكية والشافعية.
ولتفاصيل ذلك وأقوال العلماء نرجو الاطلاع على الفتوى رقم:
8132.
هذا إذا لم يكن هناك مانع بالشخص المهدى له ثواب العمل، والمانع هو الكفر-والعياذ بالله- لأن المسلم منهي عن الدعاء للكافر كما قال الله تعالى: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ [التوبة:113].
فإذا دعا المسلم للكافر أو أهدى إليه عملاً لم يصادف ذلك محلاً.
وقد اختلف أهل العلم في حكم تارك الصلاة، فذهب بعضهم إلى أنه كافر كفراً أكبر مخرج من الملة.
وذهب الجمهور إلى أن كفره غير مخرج من الملة، فإذا كان تقصير أبيك في الصلاة معناه أنه تارك لها، فعلى قول الجمهور يمكنك أن تدعو له، وتتصدق عنه وتهدي له من أعمالك الصالحة.
والله أعلم.