الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فما دمت تستطيع الصيام، ولو في بعض أيام السنة، فإنه يتعين عليك قضاء جميع تلك الأيام التي أفطرتها في رمضان الأول، والثاني، فتقضي كل تلك الأيام، متى تيسر لك القضاء، ولا تعدل عن القضاء إلى الإطعام.
ولا تلزمك كفارة بسبب تأخير القضاء؛ لعذر النسيان في المرة الأولى، قال ابن حجر في تحفة المحتاج: قَالَ الْأَذْرَعِيُّ: لَوْ أَخَّرَهُ لِنِسْيَانٍ، أَوْ جَهْلٍ، فَلَا فِدْيَةَ، كَمَا أَفْهَمَهُ كَلَامُهُمْ، وَمُرَادُهُ الْجَهْلُ بِحُرْمَةِ التَّأْخِيرِ وَإِنْ كَانَ مُخَالِطًا لِلْعُلَمَاءِ؛ لِخَفَاءِ ذَلِكَ. اهــ.
كما لا تلزمك كفارة لتأخير القضاء في المرة الثانية؛ لعذر المرض، وإجراء العملية، وانظر الفتوى: 163455.
والله تعالى أعلم.