الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت هذه الصفة معيبة، ويخشى من انتقالها في النسل؛ فاعتبار هذا الأمر عند اختيار الزوجة؛ سائغ، لا حرج فيه شرعًا، قال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني: ويختار الأجنبية، فإن ولدها أنجب، ولهذا يقال: اغتربوا لا تضووا، يعني: أنكحوا الغرائب؛ لئلا تضعف أولادكم. انتهى.
لكن احتمال انتقال هذه الصفة في النسل، يرجع في معرفته إلى أهل الاختصاص من الأطباء.
وعلى أية حال؛ فلا حرج عليك في ترك هذه الفتاة، والبحث عن غيرها، ولا إثم عليك في ذلك، كما أنّه لا حرج عليك في زواجها، ولو ثبت احتمال وراثة نسلها لهذه الصفة المذكورة.
وبخصوص الحديث الذي فيه: تخيروا لنطفكم، فإن العرق دساس. فهو بهذا اللفظ ضعيف، كما بيناه في الفتوى: 24520.
والله أعلم.