الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دام أبوك عاجزًا عن هذا الفعل بنفسه، وكان محتاجًا إليه، ولم تكن زوجته بالبيت؛ فلا حرج عليك فيما قمت به، وأنت مأجورة على ذلك -إن شاء الله-، ولا يلزمك شيء، فالنظر، أو اللمس للعورة جائز في مثل هذه الأحوال، بقدر الحاجة، فقد ألحق العلماء هذه الحال، بحكم الطبيب الذي يجوز له النظر، والمس، بقدر الحاجة، قال ابن مفلح الحنبلي -رحمه الله- في الفروع: وَمَنْ يَلِي خِدْمَةَ مَرِيضٍ، وَمَرِيضَةٍ فِي وُضُوءٍ، وَاسْتِنْجَاءٍ، وغيرهما كطبيب، نصّ عليه. انتهى.
ولا تحدثي أحدًا بما حصل، ما دام أبوك طلب منك ذلك، وليس في كل ذلك ما يستدعي الريبة، أو عدم الارتياح.
والله أعلم.