الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرتَ أنك تشك في الخارج المذكور هل هو منيّ, أم غيره؟ والحكم في هذه المسألة هو أنك بالخيار:
فإن شئت جعلت الخارج منيًّا، فتغتسل من الجنابة، وتعيد الصلوات التي صليتها بعد العثور على البلل المذكور وقبل الاغتسال.
وإن شئت جعلت الخارج مذيًّا، فتكون صلاتك صحيحة، إذا كنت قد غسلت ما أصابه المذي من الذكر، وبقية البدن، والثياب, ثم توضأت، وصليت بثوب طاهر، وهذا التخيير مذهب الشافعية، وهو المفتى به عندنا، كما سبق في الفتوى: 181641.
وللتعرف على صفات المذي والمنيِّ، راجع الفتوى: 56051.
وبخصوص ما أقدمتَ عليه، فهو من قبيل الاستمناء, وقد سبق لنا بيان حرمته, وما فيه من أضرار، وبيان أهم ما يعين على اجتنابه، وذلك في الفتويين: 7170, 22083.
والله أعلم.