الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل في الجراحة التجميلية المنع، وإنما يجوز منها ما كان لغرض علاجي، أو إزالة عيب مشوِّه للخلقة، ورد الأمر إلى شكله المعتاد، ولا يجوز إجراؤها طلبا للحسن وزيادة الجمال. ونحن لا نستطيع الحكم على خصوص حال السائل، وإنما يسعنا إفادته بهذا الأصل العام. وراجع للفائدة الفتويين: 325741، 156371. وراجع لمعرفة قرار مجمع الفقه الإسلامي الخاص بالجراحة التجميلية وأحكامها، الفتوى: 398530.
وهنا نلفت نظر الأخ السائل إلى أن تغير شكل أو حجم الأنف في مرحة البلوغ وسن المراهقة، أمر شائع في الشباب، ولا يعد عيبا في غالب الأحوال، ولكن قد يبالغ المرء في تقدير ذلك لحرصه الزائد على مظهره، واهتمامه الشديد بكلام أصداقه ومعارفه! فيقع بسبب ذلك في الحرج، ويتكدر خاطره وينزعج، لا بسبب خروج شكله عن الطور المعتاد، وإنما بسبب انشغاله الزائد بهذا الأمر، وحساسيته المبالغ فيها من كلام أقرانه.
والله أعلم.