الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنصحيتنا لكم أن تكلموا زوجة أخيكم، أو توسطوا من يكلمها من الأقارب ممن له وجاهة عندها، وتقبل قوله، لينصحها بتقوى الله، والحذر من إفساد ذات البين، كما ننصحكم أن تكلموا أخاكم أن يبر والديه، ويصل رحمه، وأن يتثبت مما يصله عن أهله من السوء، وننصحكم بترك القطيعة، والحرص على صلة الرحم.
فعَنْ عبد الله بن عمرو عَن النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنْ الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا. صحيح البخاري.
وننصح بالاجتهاد في الإصلاح بين الجميع، فإنّ في الإصلاح بين الناس أجراً عظيماً وفضلاً كبيراً، فقد روى أبو داود والترمذي عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-: ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: إصلاح ذات البين، وفساد ذات البيت الحالقة.
والله أعلم.