الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حقّ لزوجتك في منعك من إعانة أخيك أو أخواتك بالمال، وليس لها الاعتراض على شيء من ذلك ما دمت قائماً بحقها في الإنفاق عليها، وعلى أولادك بالمعروف، ولا ينبغي لك ترك هذه الصلة بسبب اعتراض زوجتك، ولكن بيِّن لها فضل هذا العمل، وكونه من أسباب البركة في العمر والرزق.
ففي الصحيحين عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ.
ونصيحتنا لك أن تسعى لإصلاح ذات البين، وتجتنب كل ما يؤدي إلى التنافر والبغضاء بين زوجتك وأهلك، وتستعمل الحكمة والمداراة مع زوجتك، فلا تطلعها على ما تقوم به من إعانة أخيك أو أخواتك، وأن تخفي عنها ذلك ما استطعت.
والله أعلم.