الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلا يجوز لزملائك أن يرموك بالنفاق لنصيحتك إياهم بترك تلك المنكرات، بل الواجب عليهم قبول النصيحة، ثم شكرك على ما تقوم به من نصحهم وإرشادهم لما فيه نجاتهم وسعادتهم في الدارين. وانظر الفتوى: 116698 عن نعت المسلم بالنفاق.
وأما التباهي عليهم بأنك تصلي، فلا نرى أن هذا الأسلوب هو الأنفع في النصيحة، ويكفيك أن تنصحهم ببيان أهمية الصلاة في الإسلام، وخطورة تركها، وأن تُطْلِعَهُم على أقوال أهل العلم وفتاواهم في التحذير من التهاون في شأن الصلاة، وكذا في التحذير من الاختلاط، ولمس الرجل المرأة الأجنبية عنه، فهذا الأسلوب في النصيحة أنفع، وأرفق، وأدعى لقبول نصيحتك، وأبعد لك عن الوقوع في شيء من الرياء.
والله تعالى أعلم.