الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك أخذ شيء من هذه الإيجارات، إلا بعلم والدك، فإما أن تخبره بذلك، وإلا فاحتسب الأجر عند الله على إعانته، وخدمته، فإن ذلك من أفضل الأعمال، وأعظمها أجرًا.
ولا يصدنك عن ذلك حال إخوتك، فإن المحتسب يبتغي الأجر من الله تعالى، الذي لا يضيع أجر المحسنين.
ومع ذلك؛ فإننا ننبه على أن هذا العمل إن كان يعطّل السائل على مصالحه، ويسبب له عجزًا عن أداء الحقوق الواجبة عليه، فلا يجب عليه أن يقوم به، وراجع في ذلك الفتويين: 54081، 347800.
والله أعلم.