الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالكدرة المتصلة بالحيض، حيض، على ما نفتي به، وانظري الفتوى: 134502، ولم يكن يجوز لك الاغتسال قبل التحقق من رؤية الطهر بإحدى علامتيه، وانظري الفتوى: 118817.
فإن كنت اغتسلت قبل التحقق من رؤية الطهر: فغسلك غير مجزئ، وصيامك اليوم الذي رأيت فيه الكدرة غير صحيح.
وأما صوم ما بعده من الأيام، فصحيح، وإن لم تغتسلي؛ لأن الاغتسال من الحيض، ليس شرطًا في صحة الصيام.
ويجب عليك قضاء الصلوات التي صليتها بلا غسل؛ لأنها وقعت غير صحيحة؛ لافتقادها شرطًا من شروط صحة الصلاة، وهو الطهارة، ولبيان كيفية القضاء، تنظر الفتوى: 70806. وهذا كله إن كنت اغتسلت أولًا قبل التحقق من رؤية الطهر، كما هو ظاهر.
فإن كنت تحققت من رؤية الطهر قبل اغتسالك: فغسلك صحيح، وما رأيته بعد ذلك من كدرة، لا يعد حيضًا، ومن ثم؛ فصومك، وسائر عباداتك، صحيح، لا يلزمك قضاء شيء منه.
والله أعلم.