الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالقاعدة أن الرقى جائزة بشروط، وهي: أن تكون من الكتاب والسنة، أو مما يعلم معناه من الكلام، وألا تكون بكلام مجهول، أو مشتمل على محرم، وألا يعتقد أن الرقى تؤثر بذاتها، وإنما يعتقد أنها سبب، جعله الله مؤثرًا بقدرته تعالى، ولتنظر الفتوى: 4310.
وإذا علمت هذا؛ فإن الرقية بأدعية معينة، وتكرارها بعدد معين، لا بأس به، إذا علم نفع تلك الأدعية بالتجربة، ولم تكن مشتملة على كلام مجهول، أو محرم، ولو لم تكن من أدعية الكتاب والسنة، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اعرضوا عليّ رقاكم، ولا بأس بالرقى، ما لم تكن شركًا. وانظر الفتوى: 215398.
وبكل حال؛ فمن عرف أنه دجال، أو مشعوذ، فالواجب تجنبه، والتحذير منه.
والله أعلم.