الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حرج على زوجك في الانتقال إلى مسكن آخر، وليس في ذلك ظلم لأمّه، أو عقوق لها، وراجعي الفتوى: 132250، لكن عليه أن يداوم على برّها، والإحسان إليها، ويحذر من الإساءة إليها، أو التقصير في حقها، فإنّ حقها عليه عظيم.
ونصيحتنا لك أن تعينيه على برّها، وإحسانه إليها، كما ننصحك أن تصبري عليها، وتحسني الظن بها، وتتجاوزي عن هفواتها.
واعلمي أنّ مقابلة السيئة بالحسنة مما يجلب المودة، ويقي شر نزغات الشيطان، قال تعالى: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ [فصلت:34].
والله أعلم.