الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فحسن فعلتما بالتوبة إلى الله تعالى، وترك التواصل بينكما، فالفتنة بين الرجال والنساء عظيمة، روى البخاري عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء.
والذي يظهر لنا أنك لست في حاجة إلى الاحتفاظ برقمه ما دام على معرفة بأهلك، فلا تفتحي على نفسك بابا إلى الفتنة، فالشريعة جاءت بسد الذرائع، فيجب إغلاق أبواب الشيطان إلى النفس، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور:21}.
والله أعلم.