الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فالتعامل مع الفاسق يكون أولًا بنصحه برفق وحكمة، ونصيحة المسلم لأخيه المسلم وزجره عن اقتراف المعاصي واجب شرعي، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: الدِّينَ النَّصِيحَةُ. رواه مسلم.
ويتأكد نصحه عند مشاهدته وهو يرتكب المنكر، وفي الحديث: مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ. رواه مسلم.
وإن أصر على ارتكاب المنكر، ففارقي مكانه، واجلسي في غرفتك، أو مكان آخر في البيت، ولا تجالسيه وهو على المنكر، وإن غلب على ظنك عدم استجابته للنصح، واستمرارُه في ارتكاب الكبائر، فاقصري خلطتك به على ما لا بد منه، واهجريه هجرا جميلا.
وانظري المزيد في الفتاوى التالية أرقامها: 249334، 72546، 65447، 70255، 394909.
والله تعالى أعلم.