الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على رحمك وصلتها، وخشيتك من قطيعتها، ونسأل الله تعالى لقريبك هذا التوبة والهداية والرشد.
ونوصيك بالدعاء له بالصلاح، والعمل على مناصحته بالحكمة والموعظة الحسنة، وتنبيهه إلى أهمية حفظ اللسان، وخطورة إطلاقه بلا ضابط، وأنه قد يكون سببا لهلاك صاحبه. ويمكنك أن تستفيد من النصوص التي تضمنتها الفتوى: 328021، والفتوى: 65531.
فإن انتفع بالنصح، وانتهى عن سوء الفعال هذه، فالحمد لله، وإلا فيمكنك هجره للمصلحة الشرعية؛ سواء تعلقت هذه المصلحة به أو بك أنت. وراجع الفتوى: 21837.
وبخصوص صلة الرحم المؤذي، فإنها تكون بالقدر الذي لا يتحقق منه الأذى، كما سبق بيانه في الفتوى: 348340.
وننبه إلى أن بغض العاصي بسبب معصيته قربة من القربات. روى الطبراني وغيره عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: أوثق عرى الإيمان: الموالاة في الله، والمعاداة في الله، والحب في الله، والبغض في الله -عز وجل-.
والله أعلم.